الثلاثاء، 28 مايو 2013

صورة لم يصدقها العقل



صورة لم يصدقها العقل
عندما وصلت الي مطار القاهرة وقام باستقبالي صديق العمر كما كل مرة عندما أتي الي مصر ولكن فوجئت انه ضعيف الشكل مهمل المنظر وكالعادة قابلني وقابلته ورحب بي وتمني لي السلامة الدائمة وخاصة عندما استقل اي طائرة في اي مكان في العالم ولكني لم اطمئن عليه وعندي الحاح داخلي ان اسئل ماذا حدث؟ وركبنا السيارة ونحن الاثنين صامتين فاخرجت من جيبي جواز السفر لكي أري ماكتبوه وما هو الجديد خاصة قوانين الأقامة للذين يعملون في الخارج وهم من اصل مصري ابا واما وفخاه سمعت صوت صديقي يقول لي أنت قادم من الدول المتقدمة أو كما يقولون الدول الحديثة وسالني السؤال الذي كنت اتمني ان اسمعه منه وهو ماذا حدث في العالم وما هو السبب الاساسي لكثرة الطلاق في العالم؟ هنا في مصر كل ثلاثة عائلات يطلق منها عائلة انها عدوي دخلت عقول البشر وهي كل انسان يبحث عن حرية التفكير البيت الان او سكن الزوجية نقل من بيوت تستريح فيها النفوس الي سجون لحبس الانفاس سمعت هذه الكلمات من صديق وقلت له ماذا تريد من هذه الأسئالاة؟ ان الثمن عزلة الإنسان من المجتمع وعدم إرضاءه بما يعطيه كفاءته الذاتية جعل منه مخلوق اكونوم فقط مادي كل اهتمامه هو ماهر احدث جهاز كمبيوتر وماهر احدث أنواع الموبيل وما هو التكنك الذي تحظي به السيارات جديدة الصنع والج الخ الخ    
فقال لي ان زوجتي طلبت الطلاق فقلت له ما هو السبب الاساسي ان بعد سنوات طويلة يفترق الانسان من الانسان الاخر فقال لي لا اعلم ان شيء ما غير الامور واصبحنا غير راضين عن حياتنا فقلت له انك تكذب ولاتقول الصراحة ان الزواج هو اهم وافضل شيء وخاصة العائلة والفاملية الذي جعل الله منها بشر يبشر الانسان بالبهجة والسعادة وزرع الارض بالخير والرزق ان السبب الاساسي نحن لا نقدر ما يفعله الاخر ولو كان مثقال ذرة نحن نتعامل مع بعض كاننا آلة كل فرد يقوم بعمله فقط وهو لا يوجد الاحساس والمشاعر والحب والانسانية التي دعا لها الانبياء والرسل لايوجد فرق بين المراة والرجل انهم متساوين عند الله سبحانه وتعالي وكل منهما عليه الدور لرعاية هذه العائلة وحمايتها وخاصة حب الأطفال والتعامل معهم وان نكون علي يقظة تامة علي مستقبلهم وخاصة في هذا الوقت الذي يتصارع فيه التقدم العلمي وابعاد البشر عن العمل وتركيب الآلات الألكترونيه في العمل توفير من عمل الإنسان انه لا يبدو اليوم مثل الإله الالكترونية وهنا دخلنا الي المنزل ودخلت الي شقته فوجدتها ساكنة لأصوت فيها ولا اي نفس الا الحوائط باردة لا تتنفس ولا تتكلم فقلت له هذا هو مافعلت وهذا هو ما أمسكت كل انسان يأتي إليه ما فعله في حياته مع نفسه ومع الآخرين ممكن ان الإنسان يعيش في الحياة وحيدا ويموت وحيدا ولا يتذكره انسان اخر
حتي بالذكري قليلة المعني ان إنسانا كان يوما يعيش ويحي في هذا المكان ولكن للأسف الشديد لم يترك له اي شيء من الذكري في هذه الحياة
ربي نحن نفتح ايدينا اليك في السموات ان ترحمنا من اعمالنا وان تعطينا الخليفة الذي تزرع الذكري لانفسنا وتتطلب منك الرحمة لوالديها
مع تحياتي دكتور / سمير المليجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق